الفصل الرابع عشر: من حب إلى كره
دخلت سلوى لدار نورة و إلتفتت إلا ما تشوف أثر لنورة
سمعت صوت الدوش و عرفت أنها في الحمام
سلوى و هي تطق باب الحمام: نورة.. ليش ما تردين علي؟!
نورة كانت جالسة على أرض الحمام و تبكي بصوت واطي و كانت خايفة أن عمتها تسمعها
سلوى: نورة ردي علي.. أدري أنك زعلانة علي بس لي حق في كل اللي قلته و الحق مو عندك أنك ما تكلميني..
ما قالت نورة ولا كلمة بس تمت ساكتة
ما قدرت ترد لأن عمتها بتدري أنها متضايقة وايد من صوتها المبحوح
و هي ما تبغى عمتها تدري أنها تبكي في ذيك الحزة
سلوى: خلاص على راحتك.. إذا ما راح تكلميني.. أنا ما راح أكلمك.. الظاهر تبغين تعودين لمصر عند أبوك
زاد بجي نورة لما سمعت عمتها و هي محمقة عليها
طاف على الوقت تقريبا خمس دقايق و سلوى ما قالت شي
الظاهر خرجت من دار نورة..
وقفت نورة في مكانها و راحت لعند المنظرة
وقفت تناظر روحها و كيف عينها منتفخة من البكي
تذكرت لما كانت جالسة مع مريم في حديقة بيتهم الخلفية و باللي قالته لها مريم
سرحت في شكلها و هي تفكر باللي عملته مريم فيها..
كرهت مريم في ذيك اللحظة..
و كرهت نفسها أكثر!!
جاتها أفكار غير طبيعية أول مرة تفكر فيها..
فتحت خزانة الحمام و خذت منه مقص حاد
شافت المقص من بعدها شافت يدها
نورة و هي تسأل نفسها: الإنتحار.. هالحل هو الحل اللي لازم أعمله؟!
حطت نورة المقص في مكانه بسرعة
نورة و هي تكلم نفسها: لا.. لا أنا أهلي ما ربوني عشان أنهي حياتي بهالطريقة.. لا.. راح أدخل النار
سكتت نورة.. و قامت و خذت المقص مرة ثانية
و جرحت معصمها الأيمن بس من الألم ما جرحته إلا شوي و حذفت المقص بعيد
وقفت في مكانها و هي منصدمة من الألم و من اللي عملته
نورة: شنو عملت؟!
بعدت يدها عن الجرح اللي في معصمها و شافت الدم اللي يخرج منه
فتحت نورة درجها و طلعت قطعة قماش ليدها و لفتها بكل سرعة
و هي تشهق من الخوف باللي عملته
حست نورة نفسها م***ة.. مريضة.. كأن باص كبير صدمها
دخلت داخل الدوش و وقفت تحت الماء
سكرت نورة عينها و هي تحس بالقطرات تلامس جسمها و وجها
و هي مسكرة عينها ما تشوف إلا وجه مريم و كيف كانت تشوفها في لحظة اللي إعتدت عليها
حست بلوعة و راسها ألمها.. تبغى تمسح صورة مريم من بالها بس ما تقدر!
سكرت نورة الدوش و وقفت في مكانها و خذت نفس
طلعت نورة من الحمام بكل هدوء و راحت لعند باب دارها و قفلته
كل ما تحس بأن كل اللي يصيير مو حقيقة تلمس نفسها و تشوف شكلها في المنظرة
وقفت جدام منظرتها و هي تلمس وجها
و كأنها في حلم.. بل كابوس!
حست بألم قوي في بطنها و كأنه يتشقق من الداخل
نورة: كل هذا حلم.. كل هذا حلم..
مرة وحدة تشوف أمها واقفة وراها
نورة: يمه..
إلتفتت نورة إلا تشوف صورة أمها تتلاشى جدامها
نورة: بدأت أخرف! أحسن لو أرتاح شوي.. بنام و بكرة لما أقوم كل شي بكون أحسن و بقوم من هالكابوس اللي لاحقني
إلتفتت نورة على السرير.. كانت بتروح تنام عليه بس لما شافته
شافت اللي صار بينها و بين مريم من أول و كأن شبحها واقف يشوفهم
ما تقدر تنام على هالسرير طول حياتها
الدموع إنهمرت من عينها بسبب تذكرها للصار
نزلت نورة للأرض و إنسدحت على طرفها
سكرت عينها و غصبت نفسها أن تنام
طافت خمس ساعات و نورة نايمة
رن جرس البيت و ردت عليه سلوى
سلوى في السماعة: من عند الباب؟؟
صوت أمل: أمل و هدى
سلوى سكتت و ما عرفت كيف تتصرف
تدخلهم لعند نورة حتى لو ما تبغى تعمل ولا شي لنورة من بعد اللي صار؟!
أو تكذب عليهم عشان يبعدوا؟!
فكرت سلوى لمدة و كانوا أمل و هدى منتظرين عند الباب
رفعت سلوى السماعة مرة ثانية
سلوى: نورة تعبانة و محتاجة لبعض الراحة.. هي نايمة و ما أبغى أحد يزعجها
هدى: خالتي عندنا معهد بعد أقل من ساعة تقريبا..
أمل: لازم تجي نورة معانا..
سلوى: آسفة يا بنات روحوا بدونها اليوم
سكرت سلوى السماعة من غير أي كلمة ثانية
هدى و أمل وقفوا منصعقين من اللي سمعوه
كيف تكلمهم سلوى بهالطريقة الجامدة و كيف تكون نورة نايمة و هي تدري أن عليها معهد!
هدى لأمل: الظاهر صاير شي.. مو طبيعي!
أمل: هذا اللي أنا أحسه..
هدى: بس خلنا نروح و بعد المعهد راح أتصل لنورة
مشوا أمل و هدى من عند باب البيت و ركبوا السيارة
نورة تمت في مكانها على الأرض و ما غيرته حتى لو ما كانت نايمة
بس جلست و هي سرحانة في سقف دارها
تفكر.. و تفكر.. و تفكر..
نورة و هي تشوف السقف: وينك عني يمه.. محتاجة لك حيل..
دمعة نزلت من عين نورة و مرت على خدها
مرة وحدة إنقطع حبل أفكار نورة لما حست بإهتزاز من تحت الوسادة
الموبايل يرن.. ولا أحد يتصل فيها إلا شخص واحد.. مريم
قامت نورة و طلعت الموبايل من تحت وسادتها
إلا تشوف رقم مريم و ما ردت عليه
جاها إحساس غريب مرة وحدة
قامت من مكانها و راحت لعند الشباك
و كان إحساسها في مكانه.. سيارة مريم كانت عند الباب
تمللت نورة من الموبايل و هو يرن فقامت و قفلته
تمت عند الشباك تناظر مريم و تحركاتها في السيارة
ما صارت خمس دقايق إلا مريم تخرج من سيارتها و تروح لعند الباب
نورة من خوفها أن مريم تدق جرس بيتهم فتحت الشباك و صرخت
نورة: لااا!!
رفعت راسها مريم إلا تشوف نورة تطل من الشباك
مريم و هي فرحانة: نورة؟
نورة ما ردت عليها بس إبتعدت عن الشباك
مريم و هي تنادي: نوري..
مرة وحدة تشوف مريم الموبايل اللي عطته نورة يصدم الأرض و يتكسر جدامها
نورة رمت الموبايل من فوق بقصد أنه يصييب مريم
مريم و هي منصدمة: نــــورة!!! ليش تعملي كذا؟!!!
نورة عطت مريم نظرة حقيرة و سكرت الشباك بكل قوة
مريم حست بالغضب! وقفت تطالع الشباك و مشت من عند البيت
نورة بس واقفة عند شباك دارها و تبكي بقوة
ردت نورة لمكانها على الأرض و نامت من جديد و الدموع تنهمر من عينها..
فتحت نورة عينها اليوم الثاني على الساعة 11 الظهر
إلا تشوف عمتها واقفة جدامها
سلوى: نورة صار لك يوم كامل و انتي نايمة.. ما كليتي ولا شي راح تقتلي نفسك!
نورة ما ردت عليها بس تمت ساكتة و كأنها ما تسمعها
سلوى: أنزين لا تكلميني بس قومي رتبي أغراضك كلها في شنطتك للسفر
نورة قامت من مكانها على اللي سمعته
نورة: شنوووو؟؟!!
سلوى: كلمت أبوك..
حطت نورة يدها على فمها و هي مو مصدقة
سلوى: لا تخافين ما قلت له اللي صار بس خبرته أنك متملله من هنا و تبغين ترجعين له
نورة: ليش؟!!! ليش عمتي ليش تقولي كذا؟!!
سلوى: نورة أنا اللي أقوله لك مو طلب.. هذا أمر! أنا ما أقدر أربيك بالطريقة اللي مفروض أربيك فيها.. عطيتك ثقة زايدة و إرتدت في وجهي
نورة و هي تصرخ: أنا ما أقدر أعيش مع أبوي و زوجته الجديدة.. ما أقدر!
سلوى: نورة سمعي الكلام.. بكرة راح يكون العرس و راح نكون هناك أنا و انتي على طلب أبوك
بدأت نورة تبكي.. مستحيل تتخيل نفسها في فرح أبوها!
نورة و هي تبكي: ما أبغى أشوف أبوي مع وحدة غير أمي.. ما أبغى.. راح أنتحر و أنا اللي فيني كافيني عمتي.. والله اللي فيني كافيني!!
سلوى: أنا ما أعرف كيف أتصرف في هالوضع و كيف أرد عليك بس اللي بقوله لك أن أحسن لك تودعي أصدقائك لأن راح نروح للمطار على الساعة 7 هالليلة
نورة بس جلست تبكي في مكانها و هي منكسر خاطرها
عمتها أنكسر خاطرها عليها بس في نفس الوقت ما قالت شي لأنها تدري أن نورة هي الغلطانة و لازم تدري بهالشي
طلعت سلوى من دار نورة و هي تاركة نورة على حالها
قامت نورة و فتحت خزانتها و كل أدراجها
طلعت شنطتها للسفر من تحت سريرها و فتحتها..
خذت كل ثيابها و أغراضها و حذفتهم في الشنطة بكل سرعة و قوة
و كأنها سارق ناوي يهرب من الشرطة
حست قلبها يتكسر من داخل و ما كانت مستوعبة شنو قاعدة تعمل..
مرة وحدة وقفت و شافت الساعة اللي معلقة على الطوف و شافت أن الساعة 11 و نصف
قامت و بدلت ثيابها بسرعة و لبست عبايتها
ركضت نورة على الدرج لتحت و طافت جدام عمتها في الصالة
سلوى: نورة.. وين رايحة؟!
نورة ما جاوبتها بس طلعت برع و ركبت السيارة مع السايق
سلوى و هي واقفة عند باب البيت: نورة لويين؟!
نورة للسايق: روح مدرسة
السايق مشى و راح عالمدرسة
نورة كانت تتنفس بسرعة و تهز رجلها
كانت تبغى تشوف شخص واحد..
لازم تشوفه قبل ما ترجع لمصر..
نورة لنفسها: ما راح أرجع لمصر قبل ما أشوفها.. مستحيل
أول ما وصلت السيارة لعند المدرسة نزلت و راحت داخل على طول
دخلت نورة لداخل و قعدت تمشي في الممرات
البنات اللي كانوا برع الصفوف يشوفنها بنظرات و البنات اللي داخل الصفوف يطلون لبرع من أمكانهم
وصلت نورة لعند صف و دخلته
و شافت البنت اللي كل ما تفكر فيها..
قلبها يألمها..
إلتفتت هالبنت على نورة و وقفت في مكانها و هي تشوفها
و كل بنات الصف يطالعونهم
نورة و الدمع في عينها: العنود..
العنود و هي منصدمة: نورة.. ليش انتي هنا؟!
ركضت نورة لعند العنود و ضمتها
نورة: العنود.. أنا آسفة.. والله آسفة.. العنود والله أنا.. أنا آسفة.. سامحيني
العنود و هي مو مصدقة: نورة بس يا نورة ما صار شي..
نورة: لا انتي ما تفهمين.. انت نصحتيني و أنا نزلت من شأنك و ما سمعتك.. العنود انتي ما تدرين المشاكل اللي صادتني.. ما تدرين شقد عانيت.. كنت راح أنتحر!
العنود سكتت و هي تتلفتت و تشوف وجوه البنات و هم يطالعونهم
العنود: نورة امشي معاي لبرع نتكلم أحسن.. يلا..
طلعت نورة مع العنود لبرع الصف و وقفوا لوحدهم هناك..
نورة كانت واقفة تبكي و هي حاسة بالذنب..
العنود: نورة.. تزاعلتي مع مريم؟!
نورة: السالفة أكبر من كذا..
العنود: شلون أكبر؟! ما فهمت..
نورة و هي تشهق من البكي: إعتــ.. إعتدت.. علي
العنود و عينها صاروا أربع: شنوو؟؟! متى؟! و كيف؟؟! ليش؟؟!
نورة: كنت متضايقة و هي خذتها فرصة
العنود سكتت و فكرت لمدة وجيزة و حست بذنب إنها تركت نورة
ضمت نورة بقوووة و قعدت تبكي معاها
العنود: نورة.. حبيبتي ما كان المفروض أتركك.. المفروض أوقف بجنبك و أساعدك و أنصحك
نورة: انتي عملتي كل هذا بس أنا.. أنا ما أستاهل.. العنود لأول مرة في حياتي إكتشفت حقيقتي.. أني ضعيفة الشخصية و القلب..
العنود و هي تدز نورة: لا نورة.. انتي عيبك الوحيد طيبتك.. و هذا من أحسن الأخلاق حتى لو يمكن يكون عيب في نفس الوقت..
نورة سكتت و مسحت دموعها من عينها..
العنود: نورة من يوم و رايح بتكونين معاي على طول.. ما راح أخلي أحد يضرك
نورة لما سمعت كلام العنود حست بلوعة في بطنها..
نورة: ما راح يحصل هالشي.. راح أسافر الليلة..
العنود: وين راح تروحين؟! أنزين بعد السفر عمري..
نورة: لا العنود.. ما راح يكون في شي إسمه بعد السفر.. بس سفر..
العنود: لا تقولين راح ترجعين مصر!!!
نورة ساكتة و بس تهز راسها فوق و تحت
العنود: أكيد عن سالفة الفصل!
نورة بصدمة: شعرفك عن سالفة الفصل؟!!
العنود: نورة المدرسة كلها تعرف أخبارك انتي و مريم.. ما تقدرين تخفيين شي..
نورة: و وين مريم أحين؟!
العنود: تسألين عنها بعد اللي عملته فيك!!!! نورة من صجك!!
نورة: ما راح أشوفها و ما أبغى أشوفها.. بس سألت عن مكانها.. لأني راح أطلع من المدرسة أحين لآخر مرة
العنود: و ما تبغينها تشوفك..
نورة: أكيد!
العنود: امشي معاي راح أوصلك للباب من ورا
راحت نورة مع العنود للطريق الثاني اللي من ورا المباني
كان الوضع هادئ لأن مافي بنات يوقفن ورا
مشت نورة ورا العنود و مرة وحدة تشوف العنود توقف في مكانها
نورة إستغربت.. وش فيها العنود تجمدت
إلا تشوف نورة منظر ما راح تنساه طوال حياتها..
وقفت نورة و هي منصدمة باللي تشوفه
العنود تقول لنفسها: سبحان مغير الأحوال!
نورة: مريم..
كانت مريم مع شوق لوحدهم و تضمها
نورة إنصدمت من اللي تشوفه.. مريم مع شوق! شوق مع مريم!
نورة هزت راسها و مشت عنهم
بس لما سمعوا صوت نورة وقفوا في مكانهم
العنود قامت و لحقتها و مريم بس وقفت و هي منصعقة من اللي صار
شوق: كأنك قلتي أن فصلوها!
مريم ما ردت على شوق بس وقفت و الصدمة مغطية عليها
نورة كانت تمشي من غير ما تحس في الممر و كانت رايحة لبرع المدرسة
العنود كانت تحاول توقفها بس مافي فايدة
العنود: نورة.. نورة إنتظري شوي.. بكلمك!
نورة ما وقفت و ما ردت عليها و طلعت لبرع المدرسة
العنود ما حست بنفسها و لحقتها لبرع
الحارس لاحظ طلعة العنود من غير إذن و ولا شي
الحارس و هو ينادي العنود: طالبة.. طالبة وين رايحة!
وقفت نورة بجنب المواقف لأن مخها أخيرا قالها "وقفي لوين رايحة!"
العنود راحت لعند نورة و مسكت كتفها لتكلمها
العنود: نورة ممكن تشرحين لي شصار!
نورة: العنود كنتي معاي و شفتيهم!
العنود: و يعني مو غريب هالمنظر بس ليش متأثرة لهالحد!
نورة سكتت و لفت عن العنود
نورة بصوت واطي: لعبت بمشاعري..
العنود: شنو؟! من مريم؟!
نورة بدأت تبكي.. قلبها ألمها
العنود بحمق: نورة من صجك أنتي! تبكين عشان هالمريم! والله ما تستاهل!
نورة: إنتي ما تفهمين..
العنود و هي تقاطعها: و ليش ما أفهم نورة.. علاقتكم شهر ما صار لها و بسببها فصلوك.. يعني كل هذا و تبكين عليها و لأنها كانت تضم شوق.. وين مخك!!
نورة: خلاص! بس خلاص العنود.. انتي أصلا لو دريتي شنو صار لي معاها ما بتقولين هالكلام!
العنود: شنو صار لك؟! قولي لي لا! شنو غير سالفة انها إعتدت عليك و خسرتك أغلى ما عندك
نورة: ما أقدر!
العنود: عيل أنا ما أقدر أساعدك في شي..
صوت الحارس من بعيد: طالبة راح أخبر الإدارة..
العنود: راح توحشيني نورة.. بس ما آخر شي بقوله لك.. الله يهديك..
العنود حبت نورة على خدها و مشت من عندها
نورة بس وقفت و هي تشوف العنود تبتعد
السايق وصل و وقف عند نورة
دخلت السيارة و جلست و هي تفكر باللي صار..
وصلت نورة للبيت و هي مكتئبة.. لهالسبب ما كانت تبغى تشوف مريم
كانت تخاف من الواقع.. كانت تخاف أنها تشوف مريم و هي حالتها غير عن حالة نورة
لأنها حست من بعد اللي صار بينها و بين مريم أن مريم إنسانة من غيرمشاعر صادقة
بس كل اللي تخلت عنه عشانها.. ألم قلبها و كل اللي صار
و في النهاية تعود لشوق.. أيام بعد فصلها و من بعد ما عملته فيها كأن الحياة عادية عندها
غير كيف حياة نورة.. كأنها زلازل و براكين 24 ساعة في اليوم
نورة جلست في الصالة و هي تتذكر كيف مريم كانت ضامة شوق
و تمسح دموعها اللي كانت تنهمر من عينها لمدة أيام من غير توقف
كل الكلام اللي قالته لها مريم.. كان مجرد لعبة.. مزحة.. فراغ عاطفي!
حست نورة نفسها بأنها شخص رخيص.. باع كرامته بكل سهولة!
نورة و هي تكلم نفسها: راح أموت..
انتظروا النهاية الحزينة لقصة حزينة
فـــــــي الجز الأخيــــــــــــر
لقصة عايشانها بتفاصيلها المحزنة ..!!