الفصل العاشر: الوجه الثاني لمريم
نورة ما كانت قادرة تصدق اللي صار
فهي ليلحين منصدمة من ردة فعل مريم لكلام أبوها
قامت نورة و جلست بجنب مريم
ما قالت شي كانت ناطرة مريم تقول شي
رفعت راسها مريم و خذت نفس و طلعته
مريم بحمق: هو على طول كذا!
نورة: من أبوك؟
مريم: أي.. عمره ما يفهمها! أن هالكلام ينرفزني! و إذا تنرفزت يقول ما لي حق و اللي يقوله كله منعكس على حقيقية الشخص اللي صرته! كأنه يكلم وكيل شركته مو أحد عياله!
سكتت نورة و هي حاسة بالحزن و هي تشوف مريم بهالحالة
مريم: عمره ما أفتخر فيني! و ما يهمه شقد بطولات أفوز! كل يقولي أنها تفاهات أضيع وقتي فيها! ما يدري أنها حياتي كلها.. نورة انت ما تعرفين شقد أعاني معاه.. أكرهه يا نورة تعرفين شلون أكرها!
سكتت نورة و طالعت وجه مريم الغاضب
نورة: مريم بس في النهاية هو أبوك و يبي مصلحتك.. صدقيني مو قصده شي.. أحس هالنغزات كلها طريقة لتشجيعك!
مريم بحمق: يشجعني بهالطريقة! أي طريقة ذي! و القهر يهزأني جدامك!
نورة خافت من صراخ مريم عليها و ندمت أنها تكلمت
مريم: هذي ولا شي اللي شفتيه توك! جاته مرات إذا نخرج مع بعض و يشوف ربعه يقولهم أني ولده الكبير!
قامت مريم من مكانها و قعدت تمشي في مكانها
مريم: لازم أعمل شي.. لازم أريح نفسي..
مشت مريم عن نورة و راحت لعند سيارتها
نورة قامت و لحقتها..
نورة: مريم وين رايحة
مريم: لازم أشيل بالي عن هالسالفة..
نورة قعدت تطالع مريم و هي تدخل السيارة و تقعد تدور عن شي
ما عرفت عن شنو مريم قاعدة تدور..
مريم و هي تدور في كل أنحاء السيارة: أمممم.. رهام هدته هنا.. أنا متأكدة
نورة: عن شنو تدورين؟!
مريم: حصلته! قامت مريم و جلست على الكرسي و كان في يدها علبة
بس ما عرفت نورة شنو هو
مرة وحدة تشوف نورة مريم تطلع ولاعة من جيبها و تخرج جيقارة من العلبة و تولعها!!
نورة تلعثمت! ما عرفت شنو تقول و سكتت و هي تشوف مريم تدخن الجيقارة
مريم من بعد ما طلعت الدخان من ريجها: آآآآخ والله راحة.. نسيت طعمها
نورة و هي فاتحة عينها عالآخر: مريم!! أنتي تدخني؟!
مريم: كنت من زمان بس تركت هالشي من سنة
نورة: شايفتني عمية! جدامي قاعدة تدخنين أحين!!!!
مريم: هذا مو لي.. رهامو هدته في سيارتي قبل أسبوع.. بس كنت أبي وحدة.. نورة ما تصدقين كيف نفسيتي مرتاحة!
نورة وقفت و هي فاتحة فمها من الصدمة.. مو مصدقة كل ذي يطلع من مريم..
نورة و هي تحاول تاخذ الجيقارة: مريم وقفي هذا مضر لصحتك! بليز وقفي
مريم من بعد ما شفطت الجيقارة كلها: نورة بس وحدة في اليوم ما تضر! لو تشوفيني كيف كنت أدخن قبل شتقولين!
نورة: لو راح أتبرى منك! مريم وعديني أن هذي آخر مرة.. والله أخاف عليك!
مريم و هي تبتسم لنورة: فديت اللي يخافون علي.. لا أبوي ما راح أعملها بس كنت أبي أرتاح شوي! أحس روحي أحسن! تبين تجربين؟!
نورة: لا مستحيل! ما أطيق هالشي!
مريم: على راحتك..
نورة: مريم صدمتيني بصراحة ما توقعتك كنت تدخنين بالسابق
مريم: في وايد أشياء ما تعرفينها عني..
نورة: مثل شنو؟!
مريم: إذا قلت لك.. لازم أذبحك! هههههههه
سكتت نورة و هي ما عاجبها كلام مريم..
نزلت مريم من السيارة و أوقفت مع نورة
مريم: تعباااااانة! أبي أنام!
نورة: راح أخليك أحين.. بقول للسايق يجيني..
مريم: وليش تروحين بعد.. نامي عندي بالبيت!
نورة: أنام عندك!!!!! من صجك انتي!
مريم: شفيها! أحنا ربع و هالشي عادي
نورة: لا يا مريم.. أنا سالفة العشا عندكم ما عجبتني.. بصراحة انتي كل شي عادي عندك في هالدنيا..
مريم: لأن أنا أحب أعيش بهالطريقة.. على كيفي.. بقواعدي الخاصة و في عالمي الخاص.. انتي المفروض تسوين نفس الشي.. صدقيني بترتاحين..
سكتت نورة و هي ما فهمت قصد مريم بالضبط..
نورة: ممكن أستخدم جوالك عشان أتصل في السايق؟!
مريم طلعت جوالها من جينزها و عطته نورة
طالعت الساعة في الجوال.. كانت الساعة 9 و نصف
نورة و هي تتصل: ألوو.. تعال لي بيت مريم
جلست نورة مع مريم على عتبة الدرج و هي منتظرة السايق يجي
مريم: نورة لا تنسين عن تدريبي بكرة.. انت وعدتيني أنك راح تجيين..
نورة: أنا اللي هايفة منه أني ما بقدر أجي و ما بكون عندي طريقة أقولك فيها أني ما راح أجي!
طلعت مريم من جيبها جوال غير عن اللي تستخدمه
نورة تطالعها و هي مستغربة.. شسالفتها!
مريم: شوفي هذا.. خذيه لك..
نورة: ليش؟! حق شنو؟!
مريم: انت بس خذيه.. هذا عشان أقدر أتصل فيك على طول و عشان ما نبعد عن بعض.
نورة: أي بس عمتي ما ترضى! و أصلا جوال من هذا؟!
مريم: هذا جوالي القديم و الرقم اللي فيه رقمي القديم بس صالح للإستعمال و عمتك مو لازم تعرف.. خليه عندك و كلميني فيه باليل بس..
سكتت و ما قالت شي لأن السالفة ما داشة مخها..
مريم و هي تضغط على نورة: يلا نورة.. والله راح أزعل إذا ما خذيتيه!
نورة خذت الجوال و هي ليلحين ما عاجبتها الفكرة بس ما تبي تزعل نورة في أي شي..
مريم: عمري انت والله! والله أموت فيك!
خذت مريم نورة و ضمتها بكل قوة.. بس نورة من غير ما تحس دزتها..
مريم: نورة شفيك؟!
نورة قامت و طلعت أول عذر طرا في بالها..
نورة: ريحتك كلها جقاير و عمتي راح تغضب إذا شمت هالريحة فيني!
مريم: هااا أوكي فهمت.. سموحة!!
وصل سايق نورة و قامت من مكانها عشان تركب السيارة
قامت مريم و نطت من مكانها و فتحت باب السيارة لنورة
نورة انصدمت من حركة مريم بس ابتسمت لها على اللي سوته..
مريم قبل ما تصك باب السيارة: أتصلي فيني أي وقت.. رقمي مخزن بالجوال
نورة: أنشالله.. نشوفك بكرة..
رجعت نورة البيت و راسها يعورها.. حست روحها مسخنة..
أول مرة تشوف و تعمل أشياء تعور الراس و البطن و الجسم كله في يوم واحد!
جلست على كرسي الصالة و هي حاسة أن كل اللي صار حلم
طلعت من جيبها الجوال اللي عطتها مريم و هي تطالعه بتمعن
و تتذكر كلام مريم و خطتها..
حست نورة بنوع من الندم أنها خذته منها بس هي كانت تبي تطيب خاطرها من بعد اللي صار لها مع أبوها.
ركبت نورة لفوق و كانت تبي تشوف عمتها قبل ما تنام
كانت خايفة من اللي راح تقوله لها من بعد روحتها لبيت مريم
طقت نورة باب غرفة عمتها و انتظرت رد منها
سلوى: دخلي نورة..
فتحت نورة الباب و دخلت راسها بس عشان تشوف كيف وجه عمتها
كانت عمتها مستلقية في السرير و قاعدة تقرأ كتاب
عمة نورة هي مبتسمة: شفيك دخلي!
نورة استغربت من حال عمتها.. توقعت تشوفها غضبانة منها..
سلوى: أمل اتصلت فيني و قالت لي أنك راح تكوني في بيتها تراجعوا فقمت و طرشت السايق ياخذك من هناك..
نورة و هي مستغربة: على الساعة كم قلتي له؟!
سلوى: على الساعة 9 و نص.. ليش هالسؤال؟!
نورة: لا ولا شي!
فهمت نورة أن لما السايق كان توه طالع من بيت عمتها و كان رايح لها بيت أمل أتصلت في نفس الوقت و خلته يروح لها بيت مريم.
حست نورة نفسها محظوظة هالمرة و أن الشر طاف من جنبها!
نورة: ممكن أروح أنام أحين
سلوى: أي أكيد.. تصبحين على خير..
نورة و هي تخرج من دار عمتها: و انتي من أهله.
تلك الليلة النوم بالنسبة لنورة كان صعب
كانت تتقلب و تتقلب و تتقلب.. حست بالخنقة
كل اللي كان يدور في بالها كل شي صار مع مريم في هاليوم
كيف كانت تضمها و كيف رمت الصحن و كيف دخنت
و كأن هالأشياء اللي تدور في بالها جزؤ من حلم لها
بس المشكلة هي أنه كله حقيقة و أن نورة ما نايمة أصلا"!
قامت نورة و جلست في مكانها و مسحت وجها بيدها
نورة: شنو اللي قاعد يصيدني! أول مرة أفكر في أحد كذا! حتى أمي ما أفكر فيها هالكثر.. لازم في تفسير!
طلعت نورة من تحت وسادتها الجوال اللي عطتها أياه مريم
و قعدت تطالعه.. تتصل فيها ولا؟!
نورة: أنام أحسن لي.. راح أشوفها بكرة..
قامت نورة من النوم و من بعد عناء كبير!
حست روحها ميتة من التعب و اللي متعبها زود سالفة السايق اللي لازم تهتم بها.
لبست نورة عبايتها المطرزة و سرحت شعرها و نزلت لتحتسلوى: أشوفك لابسة عباية للمدرسة اليوم
نورة: قلت أغير شوي.. تعرفين شلون
ركبت نورة السيارة و راحت عالمدرسة
لما وصلت نزلت و انتظرت ليما يروح السايق من عند المدرسة
و راحت أركبت كروزر مريم اللي كانت ناطرتها
كانت نورة تحس بإحساس فرح أنها مع مريم رايحيين تدريبها و أنها راح تشوفها تلعب.. بس في نفس الوقت كان قلبها يعورها على اللي كانت تعمله..
وصلوا مريم و نورة عند النادي الرياضي اللي راح تتدرب فيه مريم في كرة القدم مع بنات فريقها كله.
كانت مريم لابسة لباس فريقها.. قميص أسود و كحلي و مكتوب عليه من ورا اسمها.. مع شورت قصير و جوتي رياضة.
قبل ما يدخلون النادي سمعوا صوت وحدة خشن ينادي مريم بلقبها من بعيد
"حمووووووووووووووووود"
إلتفتت نورة إلا تشوف وحدة "بوية" لابسة نفس مريم توها نازلة من سيارتها و معاها فاطمة رفيجة مريم..
مريم و هي تكلم نورة: هذي وحدة من الربع معاي في الفريق إسمها شيخة و تعرفين حبيبتها فطوم اللي وياها..
جات شيخة لعند نورة و مريم و عطت مريم لمة سريعة
شيخة: هلا أبوي ولهنا عليك!
مريم: إلا كلام بس.. ما في إتصال يالقاطع!
فاطمة: إلا أنتي اللي قطعتي..
قامت فاطمة و خزت نورة و ما أعطتها أي إعتبار أنها معاهم..
مريم: شيخو بعرفك على حبيبـ... أقصد صديقتي الجديدة نورة
شيخة مدت يدها لنورة عشان تسلم عليها..
شيخة: تشرفنا واللهنورة كانت مستغربة من مريم.. كانت شوي و تقول لشيخة أنها حبيبتها!
و فاطمة طبعا كانت طفشانة من اللي كانت بتقوله و هي أصلا ما تطيق نورة من بعد اللي صار بين مريم و شوق.
دخلوا كلهم للنادي و راحوا لعند الملعب اللي راح يتدربون فيه
مريم و شيخة راحوا لعند بقية فريقهم و لعند مدربتهم
نورة و فاطمة لازم يجلسوا على الكراسي اللي على الملعب يتفرجون بس
جلست نورة و جلست فاطمة بجنبها و كأنها تبي تكلمها في شي
كانت نورة مندمجة في مريم و هي تحرق للمباراة مع الفريق
و كانت الإبتسامة مو مفارقة وجها
فاطمة: شكلك وايد تحبينها..
نورة: شنو؟!
فاطمة: مريم.. شكلك حابتها و حابة القعدة وياها..
نورة: أي أكيد ليش لا..
فاطمة: أي بس هالحب.. بيتطور؟!
نورة: شنو قصدك يتطور؟!
فاطمة: يعني يوصل لحد الغيرة عليها من باقي البنات و أنك تبينها لك وحدها..
نورة: مستحيل هالشي! مريم صديقة غيري مثل ما هي صديقتي!
فاطمة: من اللي أنا أشوفه هي تعتبرك حبيبتها.. مو صديقتها.. الدليل نظراتها لك..
لا تستغربين لما أقولك أن لمريم وجه ثاني غير اللي تشوفينه.. ترى تحب أن يكون عندها بنت تدلعها و تقعد معاها على طول.. و تموت في حركات الحب.. الضمة و ربعها.. أظن أنك من النوع اللي ما يرضى بهالشي.
نورة: أنا ما أصدق هالكلام و خاصة منك لأني أدري أنك ما تبيني أكون مع مريم و صدقيني لما أقولك أن ما بينا إلا صداقة.
فاطمة: و صدقيني لما أقولك أن هذي بداية العلاقة بس.. الصداقة أول شي.. بعدين تبتدي مشاعر الحب عندك و بعدين بتحسين أنك ما تقدرين على فراقها و بعدين تشوفين روحك مستعدة تعملين أي شي عشانها و أي شي عقب خطير و ما أحب أقوله. فكري فهالكلام و تركيها أحسن لك قبل ما يفوت الوقت و تندمين و الصراحة بيني و بينك.. انتي مو من مستواها أصلا.. يعني ما تصلحون لبعض!
تنرفزت نورة من كلام فاطمة لها و كأنها تكلمها من غير نفس!
مشت فاطمة من عند نورة و راحت لعند شيخة قبل ما تبدأ المباراة التدريبية
قامت شيخة و ضمت فاطمة و نورة جالسة في مكانها تطالعهم و تذكرت كيف تضمها مريم بنفس الطريقة.
لفت نورة راسها إلا تشوف مريم واقفة بعيد تطالعها
قامت نورة و ابتسمت لها ابتسامة مزيفة لأن كلام فاطمة كان معور راسها!
الفصل الحادي عشر: إشاعة و صدقوها .. !!
هل هي اشاعة .. ولا الحقيقة ؟؟!!