الجزء الثامن: السبت الأسود
نورة تمت في مكانها من غير ما تتحرك
بس مريم راحت لعند شوق
مريم: شوق شفيك كنا نتكلم بس.. ما له داعي كل هالكلام
شوق: مشيتي عني جدام كل البنات من غير ما تقولين لي عشان تقعدين هالقعدة الرومنسية معاها!
مريم: تمللت من كل هالإزعاج اللي داخل! و تمللت منك انتي! تبيني أمشي وراك 24 ساعة و كأني
خادمتك مو حبيبتك!
نورة طالعت مريم و هي منصدمة! مو مصدقة أنها قالت لشوق هالشي!
شوق بحمق: شنو قصدك!! تبين تنهين اللي بينا و بسببها هي!!
مريم ما ردت عليها.. بس تمت واقفة تطالعها.. و مثل ما يقولون السكوت علامة الرضا و شوق فهمتها
شوق: حلو.. وايد حلو! أنا اللي راح أنهي كل شي مو انتي!
إلتفتت شوق على نورة و هي تطالعها بنظرات إحتقار
شوق: الله يهنيكم مع بعض.. راح تندمين على اللي سويتيه!
مشت شوق عنهم لداخل البيت و هي معصبة
نورة ما فهمت قصد شوق من هالكلام.. و كانت مو مصدقة باللي صار
كيف تنهي مريم علاقتها بشوق و هم على طول مع بعض
نورة: مريم.. كل اللي صار بسببي.. أنا آسفة.. ما كنـــ..
مريم و هي تقاطع نورة: لا لا..
سكتت نورة و بدأت تصييح.. إلتفتت مريم عليها و راحت لعندها
مريم: نورة شفيك تبجين؟!
نورة: أنا فرقت بينكم! مثل ما قالت هي.. كل هذا بسببي.. أنا جيت هنا اليوم عشان أسعدك مو عشان
أزعلك و أفرقك مع صديقتك!
مريم و القهر طالع من عينها: و من قال أنك انتي السبب.. أنا عمري ما حبيت شوق.. ربعي هم اللي
خلونا نصيير حبايب.. لأن على قالتهم "نطيح على بعض و راح نعمل حركة في المدرسة".. هم اللي
عرفوني عليها.. بس ما يعرفون شوق الحقيقية! و ما يعرفون حقيقتي أنا كمان!
نورة سكتت و رفعت راسها إلا عينها في عين مريم.. مريم سكتت و هي تشوف عين نورة و هي تدمع
و كيف الكحل سايح على خدها..
مريم من غير ما تحس قالت اللي في قلبها لنورة..
مريم: انتي أجمل من شوق.. بكثير
نورة ما عرفت كيف ترد عليها و هي وجها جدام وجه مريم بالضبط
نورة و هي تقوم من مكانها: أممم.. الساعة 10.. لازم أروح البيت.. عمتي راح تذبحني!
مريم: تبين أوصلك؟!
نورة و هي تمشي بعيد عن مريم: لا لا السايق ناطرني برع
مريم وقفت تطالع نورة و هي تمشي لباب البيت من طريق الحديقة
حست مريم أن نورة ما تقدر تعاملها مثل قبل من بعد اللي صار.. حتى هي ما تقدر تعاملها مثل قبل من
بعد اللي صار..
رجعت مريم لداخل البيت و البنات كانوا كلهم واقفين في مكانهم و هم ساكتين..
الظاهر بسبب شوق الخبر انتشر بين البنات بسرعة البرق..
مريم بكل هدوء: الحفلة خلصت..
البنات كلهم قاموا و طلعوا برع البيت و راحوا على بيوتهم بس سمر و فاطمة راحوا لعند مريم قبل ما
تركب فوق لدارها
فاطمة: شوق قالت لنا شنو صار..
مريم وقفت في مكانها و ما ردت عليها
سمر: ما كان في داعي لكل الكلام اللي قلتي لها.. جات لعندنا و هي تبكي من القهر
مريم: تبكي من الفشلة إلا.. لأني أنا اللي تخليت عنها
سمر: أنتي قاعدة تسمعين شنو قاعدة تقولينه.. أحنا قاعدين نتكلم عن شوق.. بنت 24 ساعة كنتي
معاها.. شنو صار لك أنك انقلبتي عليها مرة وحدة!
فاطمة: أنا بقولك شنو صار.. نورة.. فرت مخها و قلبتها ضد شوق.. أنا من أول ما شفتها عرفت أن
هذي خطتها!!
مريم بحمق: نورة ما لها دخل.. خلوها برع السالفة!
سمر: راح نخليك أحين.. تفكرين باللي سويتيه.. و انشالله بكرة تردين لحواسك و تردين علينا..
فاطمة و هي تهز راسها: مسكينة شوق..
سمر و فاطمة مشوا من عند مريم و خلوها واقفة في مكانها و الحزن مغطي عليها
في نفس الوقت كانت نورة تطالع برع جامة السيارة و الدمعة على خدها
لما وصلت لعند البيت مسحت دمعتها
دخلت البيت بكل هدوء و ركبت فوق لدارها
عمتها سمعت صوتها تدخل البيت و لما أفتحت باب دارها شافتها نايمة في السرير و مغطية نفسها
باللحاف.. ردت الباب و هي ما تدري أن نورة كانت تسوي روحها نايمة لأنها ما حبت تكلم عمتها في
أي شي في تلك اللحظة..
يومين الخميس و الجمعة مروا و كل اللي سوته نورة كان ثلاثة أشياء..
تفكر في سالفة مريم و شوق.. تطلع أعذار لما يتصل أبوها عشان ما تكلمه.. و ثالث شي كان أنها
إكتشفت شي جديد تعمله.. الأكل!
هذا شي ما كانت تعرف عن نفسها نورة.. هو لما تكون حزينة تاكل عشان تنسي روحها همومها..
في يوم السبت كانت الساعة 7 الصبح و نورة جالسة في المطبخ لابسة ثياب المدرسة و تاكل بيض
عاملته لنفسها..
سلوى و هي داخلة المطبخ و الصدمة على وجها: نورة!!! شنو مقعدك هالحزة و من متى تاكلين بيض!!
نورة: ما كان في شي ثاني في الثلاجة آكله..
قامت نورة و شربت كوب الحليب اللي جدامها كامل..
نورة: خلص الحليب!!
ما صدقت سلوى اللي تشوفه.. قامت و جلست بجنب نورة على طاولة الطعام
سلوى: نورة في شي مضايقك؟!
نورة انصدمت.. كيف عمتها درت أنها متضايقة و هي ما تبين لها شي
نورة: أممم.. من قال أن في شي مضايقني.. ما فيني شي.. حتى شوفي.. قاعدة آكل كل شي في البيت لأول مرة!! ههههه
سلوى: "التغير المفاجئ لعادات المراهقين هو أحد الأدلة بأنهم يعانون من شي".. أنا ما عندي أولاد
بس أعرف هالشي! الأسبوع الجاي راح تكملين ال16 سنة يعني كبرتي و أي شي يضايقك راح أفهمه
و أساعدك..
سكتت نورة و فكرت كيف تطلع روحها من السالفة
نورة: عمتي صدقيني لو كان في شي مصايقني انتي بتكونين أول وحد أقول لها..
عمتها من ثقتها الكبيرة في نورة صدقت كلام نورة.. ما كانت تدري ان نورة تكذب عليها..
سلوى: أنزين قومي بسرعة راح تتأخري عن المدرسة.. عندي مفاجأة لك بعدين..
سكتت نورة و هي مبتسمة لعمتها.. شنو هالمفاجئة!
كانت نورة في السيارة بجنب المدرسة
توها تبي تنزل إلا تشوف كروزر مريم توقف في مواقف المدرسة
فخافت تنزل و تشوفها مريم.. تمت ناطرة ليما مريم تنزل من السيارة و تدخل داخل..
بس مريم طولت ليما دخلت المدرسة و بهالسبب تأخرت نورة..
نزلت نورة من السيارة و بكل سرعة راحت تركض للصف قبل ما يخلص الطابور الصباحي إلا أن
المشرفة الإدارية شافتها و مسكتها..
المشرفة: كل يوم تأخير! هذي ثالث مرة لك! أمشي معاي على غرفتي
نورة مشت معاها على غرفتها.. دخلت و خرجت برع و في يدها إنذار أول..
نورة و هي رايحة عالصف: أففففف!
دخلت نورة الصف و عطت المعلمة عذر التأخير من عند المشرفة
مشت نورة لطاولتها و هي تسمع البنات يتهامسون
و لما جلست سمعت كلام البنات و كأنها قاعدة تشرب سم
"هذي نورة اللي فرقت من بين مريم و شوق"
"أنا شفتها تكلم مريم يوم الأربعاء في الفسحة و كمان في الهدة"
"سمعت أن مريم نامت على حضنها في بيتها!"
"و أنا سمعت أن شوق صادتها مع مريم في غرفتها!"
نورة حست بالدوار.. مرة وحدة سمعت المعلمة تقول إسمها..
المعلمة و ورقة في إيدها: نورة.. المشرفة تبيك في غرفتها
قامت نورة من مكانها و عيون البنات عليها
طلعت برع الصف و هي خايفة من اللي راح يصيير في غرفة المشرفة
فتحت نورة باب غرفة المشرفة و شافتها جالسة تكلم شخص جدامها..
المشرفة: نورة دخلي لداخل..
لما دخلت نورة الغرفة.. كانت أكبر صدمة في حياتها..
أبوها كان جالس..
نورة و هي منصدمة: أبوي!!..
أبو نورة كان جالس يطالع بنته و هو فرحان..
أبو نورة: نورة شفيك منصدمة من شوفتي..عمتك قالت لي أنها راح تخليها مفاجئة بس أنا ما صدقتها!
نورة وقفت في مكانها تطالع أبوها و هي تبلع ريجها..
أبو نورة: أنا قلت أجيك المدرسة أفضل.. لأني كنت أشك إذا انتي عندك وقت تكلميني في البيت من
كثر إتصالاتي اللي ما تردين عليها.. خذيت إذن من مشرفتك و راح ترجعي معاي لبيت عمتك لأن في
موضوع مهم حاب أكلمك فيه..
سكتت نورة و عينها تدمع.. ما كانت تقدر تطلع اللي في قلبها لأن المكان ما كان ملائم لهالشي..
أبو نورة قام من مكانه عشان يمشي هو و نورة..
أبو نورة و هو يكلم المشرفة: شكرا على كل شي.. تعبناك معانا..
المشرفة: لا والله ما سويت إلا واجبي! أصلا نورة بنتنا و نفتخر فيها..
ولا كأنها توها زافة نورة على تأخيرها و ماعطتها إنذار
مشت نورة لبرع الإدارة و وقفت متكتفة تطالع أبوها بنظرات إحتقار و عينها تدمع
أبو نورة: نورة شفيك ساكتة؟! مو فرحانة بشوفتي؟!
نورة بكل صراحة ردت على أبوها..
نورة: لا!
مشت نورة من عنده و طافت من جدام حارس المدرسة للخارج
أبوها كان لاحقها مو مصدق باللي سمعه!
الحارس و هو يصرخ على نورة: heeeeey! وين رايحة! دخلي داخل..
أبو نورة و هو يكلم الحارس: هي معاي.. أنا أبوها
الحارس: وين بطاقتك و بطاقتها عشان أشوف الدليل
أبو نورة بكل سرعة طلع بطاقته و بطاقة نورة.. كان يبي يلحق عليها
أبو نورة طلع للخارج و هو يمشي ورا نورة
أبو نورة: نورة.. نورة أحترمي أبوك و أوقفي له و كلميه
نورة بكل حمق ردت على أبوها: أنا أعرف ليش أنت هنا!! مو لازم تقولي!
أبو نورة و هو متعجب من كلامها: أنا هنا عشان أشوفك لأنك واحشتني..
نورة و هي تبجي: بس!! لا تكذب علي.. انت هنا عشان تقولي عن سالفة زواجك! أدري والله أدري!
أبو نورة من الصدمة كل اللي فكر أن يرد عليها هو: من قال لك هالكلام؟! عمتك؟!
نورة: لا.. عمتي ما قالت لي شي.. الظاهر كانت خايفة تقولي لي..
أبو نورة: و ليش تخاف تقولك؟!
نورة: لأنها تخاف أزعل و أفقد عقلي!
أبو نورة: و ليش تزعلي! نورة أنا رجل كبير و لي حقوق و راح أتزوج على سنة الله و رسوله.. ليش
تبجين و تزعلين؟!!!
سكتت نورة و إمسحت دموعها..
نورة: لأنك راح تستبدل أمي.. و أنا طول عمري أقول لنفسي أنك مستحيل تعمل كذا!
أبوها سكت شوي و راح لعند نورة..
أبو نورة: اللي تقولينه صح.. ولا أحد في الدنيا كلها يقدر ياخذ مكان أمك.. و لا حتى اللي راح
أتزوجها.. بس هذا ما يعني أني أقفل على روحي الدنيا و ما أتزوج لهالسبب.. نورة أنتي بنت كبيرة و
مفروض تعرفين هالشي..
نزلت نورة راسها و قعدت تفكر للحظة
أبو نورة: أنا جيت اليوم مو عشان أعايرك بزواجي.. جيت عشان آخذك معاي لمصر..
رفعت راسها نورة و هي من الصدمة مو مصدقة اللي تسمعه..
نورة بكل تعجب: ليش؟!
أبو نورة: ما تبين تردين لمصر و تعيشين معاي مثل قبل؟!
نورة ما ردت على سؤال أبوها لأنها تدري أن أبوها كان يبيها تعيش معاه و مع زوجته الجديدة على
أساس أنها أمها الثانية.. بس هي مستحيل ترضا بهالشي..
نورة: أبي أعيش هنا مع عمتي.. أنا أحبها وايد و ما أبي أتركها
أبو نورة: و أنا يا نورة! راح تتركيني!
نورة: عندك زوجتك و عيالها اللي راح يجون في المستقبل.. راح يعوضونك عني و زيادة.. عمتي
محتاجة لي أكثر منك!
مشت نورة من عند أبوها لعند باب المدرسة.. إلتفتت عليه لآخر مرة
شافته يمشي لسيارته و يمشي من عند المدرسة.
حست نورة و كأنها في حلم.. أول مرة تتخانق مع أبوها و في النهاية يمشون عن بعض من غير تفاهم
و إتفاق!
دخلت نورة المدرسة و الصيحة ليلحين في قلبها
ما عرفت وين تروح.. شافت الصالة جدامها و دخلتها..
و كأن ثاني يوم مدرسة قاعد ينعاد جدامها..
كانت مريم جالسة داخل لوحدها و لما شافت نورة تدخل قامت من مكانها لعندها
مريم: نورة.. نورة شفيك تبجين؟!!
نورة لما شافت مريم حست أنها الوحيدة اللي عندها في المدرسة كلها
قامت و حضنتها و قعدت تبجي..
مريم: نورة شفيك؟! شصاير؟!!
جلست نورة مع مريم على كرسي الصالة و قالت لها السالفة من بدايتها لنهايتها
مريم ما صدقت أن نورة كل هذا صار لها
نورة: مريم أنا من أول ما جيت على هالبلد و المصايب تتحذف علي من كل صوب و كأن أحد مدعي
علي!
مريم: نورة أنتي بس تحلي بالصبر.. كل شي بصيير أوكي.. صدقيني..
نورة: الله يسمع منك..
كانت مريم تمسح على وجه نورة و تطالعها بنظرات ما فهمتها نورة
رن الجرس فقامت نورة من مكانها..
نورة: راح أتأخر عن الحصة.. أشوفك بعدين في الفسحة انشالله
مريم: عندي تدريب كرة القدم في الفسحة..
نورة: في الهدة عجل..
مريم: عندي مباراة كرة سلة مهمة
نورة: بكرة.. المهم راح أشوفك..
مريم: لا ما أقدر أنتظر لبكرة.. تعالي لبيتنا اليوم..
نورة: ما أتوقع راح أقدر من بعد اللي صار
مريم: خلاص راح أجيك لبيتكم.. لا تقولين لي راح تطرديني!
طلعت نورة ضحكة صغيرة من بعد اللي سمعته
مريم: ضحكت البنت!! تطـــــــور!!
مشت نورة من عند مريم و هي في النهاية مرتاحة لأن عندها مريم
في الفسحة قررت نورة أنها ما راح تخرج من الصف..
كانت خايفة بأن شوق راح تشوفها و تفتح سالفة يوم الأربعاء من أول
و كانت خايفة كمان بأنها تسمع كلام ما ينطاق من بنات المدرسة
بس لما صار وقت الهدة كانت لازم تخرج برع الصف
حملت نورة أغراضها و إنتظرت لما تخف الزحمة داخل المدرسة
كانت نورة تمشي بروحها لعند الباب إلا تلمح العنود جدامها..
نورة من كثر الفرحة صرخت: العنووووووووووووووووود!
العنود ما صدقت أنها قاعدة تسمع نورة تناديها.. إلتفتت إلا تشوف نورة تركض لعندها
نورة: العنود! وينك ولا أشوفك.. أبي أكلمك.. عن الـــــ..
العنود: و أنا ما أبي أكلمك عن شي..
سكتت نورة من الصدمة و العنود مشت عنها..
نورة: العنود ليش! ما يسوى أنك تقطعين علاقتي فيك بسبب سوء تفاهم و إختلاف وجهات نظرنا!
العنود: و من قال أن هذا السبب!
نورة: شنو السبب عجل؟؟!
العنود: الكلام اللي سمعته عنك! كان المفروض ما أحذرك عن بنات مثل مريم و طختها لأنك طلعتي
وحدة منهم!
نورة و هي مستغربة: العنود أنا مو وحدة منهم.. أنا ما أحب أحد و ولا راح أحب أحد.. أنا ما أشوف
أن لهالسوالف معنى!
العنود: نورة أنتي قاعدة تكذبين على من! اللي صار في بيت مريم يوم الأربعاء المدرسة كلها تدري
عنه و ولا كلمة تقدرين تقولينها تنكر هالشي!
مشت العنود من عند نورة تاركة نورة واقفة في مكانها و هي مو مصدقة أن العنود زعلانة عليها
بسبب كلام البنات..
حست روحها في موقف صعب.. ما كانت تقدر ترافق مريم و العنود في نفس الوقت..
أو أنها تتخلى عن مريم عشان تبين للعنود أن كل اللي تقوله حقيقة
أو أن تتخلى عن العنود و تمشي مع مريم اللي الكل ماخذ فكرة مو حلوة عنهم
أو أنها ترجع مع أبوها لمصر و تصك السالفة بكبرها!
كل شي طرا على بال نورة في تلك اللحظة..
الفصل التاسع: في بيت مريم .. ليتج يانورة ما دخلتي هالبيت!!