بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم يا من تسمعون الأغاني والموسيقى وتنسجمون معها هداكم الله
أضرار الغنــــــاء والموسيقى :
لم يحرم الإسلام شيئا إلا لضرره ، وللغناء والموسيقى أضرار كثيرة ، ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية :
1 - المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله الكؤوس ، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك ، ومالوا إلى الفواحش وإلى الظلم ، فيشركون ، ويقتلون النفس التي حرم الله ، ويزنون ، وهذه الثلاثة موجودة كثيرا في أهل سماع المعازف - سماع الصفير والتصفيق . . .
2 - أما الشرك فغالب عليهم بأن يحبوا شيخهم ( أو مطربهم ) مثل ما يحبون الله ، ويتواجدون على حبه .
3 - وأما الفواحش فالغناء رقية الزنا ( طريقه ) وهو من أعظم الأسباب للوقوع في الفواحش ، ويكون الرجل والصبي والمرأة في غاية العفة والحرية ، حتى يحضر ( الغناء والموسيقى ) فتنحل نفسه ، وتسهل عليه الفاحشة ، كشاربي الخمر أو أكثر .
4 - وأما القتل ، فإنّ قَتْلَ بعضهم بعضا في السماع كثير ، يقولون : قتله بحاله ، ويعدون ذلك من قوته ، وذلك أن معهم شياطين تحضرهم ، فأيهم كان شيطانه أقوى قتل الآخر .
5 - إن سماع الغناء والموسيقى لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضلال والمفسدة ما هو أعظم منه ، فهو للروح كالخمر للجسد ، ولهذا يورث أصحابه سكرا أعظم من سكر الخمر ، فيجدون لذة كما يجد شارب الخمر ، بل أكثر وأكبر . . .
6 - وإن الشياطين لتتلبس بهم ، وتدخل بهم النار ، ويأخذ أحدهم الحديد المحمي ، فيضعه على بدنه ( أو لسانه ) وأنواع من هذا الجنس ، ولا تحصل لهم هذه الأفعال عند الصلاة ، وقراءة القرآن ، لأن هذه عبادات شرعية إيمانية ، محمدية تطرد الشياطين .
وتلك عبادات بدعية شركية شيطانية فلسفية ، تستجلب الشياطين .
حقيقة الضرب بالشيش
إن الضرب بالشيش لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ، ولو كان فيه خيرا لسبقونا إليه ، وإنما هو من فعل الصوفية وأصحاب البدع ، وقد شاهدتهم قد اجتمعوا في المسجد ومعهم الدفوف يضربونها ، ويغنون قائلين :
هات كاس الراح
واسـقنا الأقـداح
ولا يخجلون من ذكر الخمر والأقداح المحرمة في بيت الله ، ثم جعلوا يضربون الدفوف بشدة ، ويستغيثون بغير الله صارخين : يا جداه ! حتى غرتهم الشياطين ، فخلع أحدهم قميصه ، وأخذ سيخا وأمسك جلد خاصرته وأدخله فيه ، ثم قام أحد الجنود فأخذ زجاجة وكسرها ، وقضمها بأسنانه ، فقلت في نفسي : إن كان صحيحا ما يفعل ، فليقاتل اليهود الذين احتلوا أرضنا وقتلوا أولادنا .
ومثل هذا العمل تساعدهم به الشياطين المجتمعين حولهم ، لأنهم أعرضوا عن ذكر الله ، وأشركوا بالله حين استغاثوا بأجدادهم ، مصداقا لقوله تعالى : وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ سورة الزخرف " آية 36 ، 37 . والله تعالى يسخر لهم الشياطين ليزيدهم ضلالا ، قال تعالى : قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا سورة مريم " آية 75 .
ولا غرابة من مساعدة الشياطين لهم ، فقد طلب سليمان عليه السلام من الجن أن يأتوه بعرش الملكة بلقيس ، كما حكي في القرآن : قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ سورة النمل " آية 39 .
والذين ذهبوا إلى الهند كالرحالة ابن بطوطة وغيره ، شاهدوا من المجوس أكثر من الضرب بالشيش ، مع أنهم كفار !!
فالمسألة ليست كرامة ولا ولاية ، بل هذا من أعمال الشياطين المجتمعين حول الغناء والمعازف ، لأن أغلب الذين يقومون بضرب الشيش يرتكبون المعاصي ، بل يشركون بالله جهرا ، حينما يستغيثون بأجدادهم الأموات !! فكيف يكونون من الأولياء وأصحاب الكرامات ؟ ! والله يقول : أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ سورة يونس " آية 62 ، 63 .
فالولي هو المؤمن المستعين بالله وحده ، التقي الذي يبتعد عن المعاصي والشرك بالله ، وقد تأتيه الكرامة عفوا ، بدون طلب وشهرة أمام الناس .
ضرر الأغاني يُثبت علمياً:
هذا الموضوع من مصادر غربية مثل مؤلفيه دي مك الورى والدكتور كارل . ب سوا نش وغيرهم
وقد نشرت المجلات والصحف الغربية ما كتبه العلماء في هذا المضمار نحو مجلة الدكتور ولف ادير الذي كان بروفيسورا في جامعه كولومبيا اكتشف أن ارق الأنغام الموسيقية تتلف أعصاب الإنسان السمباثوية بكل رداءة وإنها من أعظم ما يقضى على حياة الإنسان واثبت أن الموسيقى تسبب عرقلة سير هذا الجهاز بصورة فوق ما نتصور وتسبب المشقات الصعبة لدى المصابين بذلك لقد كان لهذا البحث صداه في أميركا وتوقف الكثيرون عن سماع الموسيقى فهم أول من يؤمنوا بقوله وقد بلغ ذلك إلى مجلس الشيوخ الأمريكي وقدمت الاحتجاجات العاضده بالبراهين الساقطة والاصرارات الساخطة ولكن في بلده كبيرة كأمريكا المحتوية على عدد ضخم من السكان ليس من السهل إيجاد الأكثرية للتصويت بتحريم الموسيقى .
وقد ثبت علميا أن الموسيقى تسبب الهيجان فتسبب ضعف الأعصاب والقروح وإمراض القلب بل وحتى الجنون وقد أتضح في الوقت القريب أن الموسيقى تقضى على الاتزان العصبي بصورة فادحة لان الاختلال التوازني التي تسببه يضر بالكروات الدموية وعندها يؤدي إلى خفقان القلب هذه الصلة بين الدوران الدموي وخفقان القلب والتفارتات المفرطة وقد اكتشف عام 1957 في فرنسا راجع كتاب فلسفة التحريم الموسيقى .
فضلا عن ذلك فان الموسيقى تسبب هيجان الغريزة الجنسية وتؤدي إلى الزنا والشذوذ والفجور وتميت
القلب وتبعد العبد عن ذكر الله ويزيد اتبارطه بملذات الدنيا وشهواتها وتعمي القلب
وقال الله تعالى : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) سورة الزخرف آية 36 ، 37
والله تعالى يسخر لهم الشياطين ليزيدهم ضلالا ، قال تعالى : (قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضلالة فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا) سورة مريم
وفي ختام هذه الكلمات :
أوصي نفسي وكل مسلم بتطهير سمعه وقلبه إذ أثبت تأثير المعاصي على الحالة النفسية وما انتشار الأمراض النفسية في هذا العصر بهذه الكثرة إلا لدليل على ذلك فإذا نقص الإيمان تهافتت عليه المعاصي من كل جانب .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
سُبحآن الله وبحمده - سُبحآن الله العظيــم
تحياتي للجميع بالتوفيق